تقارير

قصة بائع الأحذية الذي أصبح أعظم مدربي التاريخ

أعظم مدربي التاريخ

‏ساكي لم يكن مُدربًا بقدر ما كان ” مُخترعًا”، البعض وصفه بالمجنون ساكي والبعض لا ينطق اسمه إلا مقرونًا بلقب ” العبقري ” ‏ساكي كان قائد لــ ثورة في كُرة القدم .

‏عندما تولى أريجو ساكي تدريب الميلان أراد تدريب لاعبيه على التحركات بدون كُرة، فــ رأى أن الطريقة المُثلى هي أن يُدربهم حرفيًا بدون كرة ‏فــ اخترع ما يُسمى بــ كُرة الظل، صنع ساكي في التدريب فريقًا من 11 لاعب ضد ” الفراغ ” لم يكن هُناك فريق آخر في الملعب، فقط فريق واحد ‏فريق أجبره ساكي على لعب مُباراة كُرة قدم تخيلية بدون مُنافس وبدون كُرة قدم، يُقال انه أراد تنمية حِس الإبداع لدى لاعبيه،‏أرادهم أن يتخيلوا طريقة لعب الخصم، أراد أن يحفظ فريقه جُمله التكتيكية عن ظَهر قلب وأن تُنفذ في الملعب أمام الخصم وكأنه غير موجود،‏وكأنه الفراغ الذي لعب أمامهم .

‏ثم أقام مُباراة بين فريقين يلعبان بكُرة تخيلية، كُرة وحده يراها ويُخبرهم على مكانها فيتحرك الفريقان على أساس ما يقوله ساكي،‏في تِلك الأثناء التي كان يُنفذ فيها ساكي خطته المجنونه كان ريال مدريد قد أرسل كشافين أو جواسيس كما جَرت العادة لمُتابعة تدريبات ميلان ‏ومعرفة طريقة لعب مُدربهم الجديد، قبل مُباراة الفريقين الأوروبية فعاد رجل مدريد إلى إسبانيا قائلًا‏” لا أعلم شيئًا عما كانوا يفعلوه، كانوا يتدربون بدون كُرة وبدون خصم، رأيتهم هُناك في مُباراة ضد الأشباح ” ‏جدير بالذكر أن تِلك المُباراة انتهت بنتيجة 5-0 لصالح ميلان ساكي وكان كارلو ‎أنشيلوتي لاعبًا في ميلان حينها .

يُعتبر ساكي واحداً من أعظم المدربين على الإطلاق ويعتبر فريق ميلان الذي دربه في الفترة ما بين 1987–1991 واحداً من أعظم الفرق التي لعبت هذه كرة القدم على الإطلاق، والبعض يصنفه بأنه الفريق الأفضل عبر التاريخ.

لم يكن ساكي أبدًا لاعبًا محترفًا لكرة القدم (كان يلعب كلاعب كرة قدم بدوام جزئي في أندية الهواة لعدة سنوات) وكان يعمل لعدة سنوات كبائع للأحذية. وأدى ذلك إلى اقتباسه الشهير الموجه إلى أولئك الذين تساءلوا عن مؤهلاته، حيث قال: «لم أدرك مطلقًا أنه لكي تصبح فارسًا، يجب أن تكون خيلًا أولاً.»هناك مقولة أخرى شهيرة لساكي وهي: «كرة القدم هي أهم الأشياء الأقل أهمية في الحياة.».

ساكي فاز بلقب دوري الدرجة الأولى الايطالي في موسمه الأول 1987–88 ثم سيطر على كرة القدم الأوروبية بالفوز مرة أخرى بكأس أوروبا في عامي 1989 و1990. من عام 1991 إلى عام 1996، درب منتخب إيطاليا لكرة القدم بين عامي 1991–1996 وقادهم إلى نهائي كأس العالم 1994، لكنه خسر أمام البرازيل في ركلات الجزاء الترجيحية.

ويشهد العالم الفترة الأخيرة تخبطا كبيرا بسبب توسع انتشار فيروس كورونا في معظم البلدان واجتياح العديد من الدول في العالم مما اثر بشكل ملحوظ على النشاط الرياضي خاصة كرة القدم.

وادى انتشار الفيروس لتأجيل العديد من البطولات وإيقافها في جميع الدول بالعالم مثل الدوري الإنجليزي والدوري الإيطالي والإسباني بالإضافة إلى تأجيل مباريات البطولات الأوروبية مثل الدوري الأوروبي ودوري أبطال أوروبا قبل أن يتم استئناف الدوريات من جديد بدون جمهور.

إضافة إلى ذلك ، قامت اللجنة الأولمبية الدولية بتأجيل دورة الألعاب الصيفية والتي كان من المقرر أن تلعب في هذا الصيف بطوكيو إلا أن اللجنة قررت إقامتها العام المقبل بالإضافة أيضا إلى تأجيل بطولتي يورو 2020 وبطولة كوبا أمريكا للعام المقبل أيضا.

وينتظر جميع الاتحادات التطورات الفترة الأخيرة لحسم القرار النهائي بشأن عودة الأنشطة بشكل طبيعي وعودة الجمهور من جديد الموسم المقبل.

تابع مزيد من الأخبار على موقع كورة نيو

تابع موقع كوره نيو عبر منصة جوجل نيوز

لمتابعة المزيد من الأخبار على صفحة الفيسبوك

 

زر الذهاب إلى الأعلى