من المعروف لجميع المهتمين والمنخرطين في الوسط الرياضي أنه يوجد، لا أريد أن أقول العداء، بل بعض الاستقطاب بين المتربعين على قمة الهرم الليفربولي والإفريقي. كونهما يسعيان دائما لأن يكونا في الصدارة من النجومية والاهتمام في الوسط الإنجليزي عموما والليفربولي على وجه الخصوص.
وشوهد كلا النجمين متضايقا من الوجود على دكة البدلاء، أثناء مباراة كريستال بالاس الأخيرة في الدوري، على الرغم من تألقهما ومساهمة كل منهما بنصيب في نتيجة المباراة التي بلغت 7 أهداف نظيفة.
بل وصل بعض العاملين داخل الإعلام المصري إلى وصف ماني بأنه يكره محمد صلاح، ولا يمرر له الكرة، رغم كون صلاح في موقف أفضل أحياناً.
في صيف عام 2017، أعلن ليفربول الإنجليزي تعاقده مع محمد صلاح جناح روما الإيطالي في صفقة بلغت 36 مليون جنيه إسترليني، وتعد هذه أغلى صفقة انتقال للاعب عربي في التاريخ.
واستطاع محمد صلاح أن يأسر قلوب الملايين من جميع أنحاء العالم، ليس فقط بسبب بصمته داخل الملعب، بل بسبب أدائه وسلوكه القويم خارج الملعب، مما جعله قدوة للعديد من الشباب في مصر.
في هذا التقرير نستعرض لكم مقارنة بين أرقام النجمين صلاح وماني منذ وصول محمد صلاح قادما من روما.
وبرز نجم اللاعب المصري منذ أول مواسمه مع الفريق، فقد ساهم صلاح في موسم 2017-2018، في الوصول بفريقه لنهائي دوري أبطال أوروبا الذي خسره أمام ريال مدريد 3-1، كما ساهم أيضا في المنافسة على الدوري حتى الجولة الأخيرة، ثم خسره بفارق نقطة واحدة لمانشستر سيتي.
هذا الموسم لعب محمد صلاح بقميص ليفربول 52 مباراة في كل البطولات، 49 منها أساسيا بواقع 4122 دقيقة، سجل صلاح 44 هدفا بواقع: 32 في الدوري، وواحد في كأس الاتحاد، و11 في دوري الأبطال. كما صنع 14 هدفا بواقع: 10 أهداف في الدوري و4 في الأبطال. وحاز بطاقة صفراء واحدة فقط. وتوج صلاح هذا الموسم مجهوده بالحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي منفردا.
أرقام ساديو ماني هذا الموسم لا بأس بها أيضا؛ فقد لعب 44 مباراة في كل البطولات، 43 منها أساسيا بواقع 3479 دقيقة، سجل 20 هدفا؛ 10 في الدوري، ومثلهم في الأبطال، وصنع 9 أهداف؛ 7 في الدوري واثنين في الأبطال. كما حاز 4 بطاقات ملونة: 3 إنذارات، وطرد كان أمام مانشستر سيتي.
في موسم 2018-2019، قدم اللاعبان موسما استثنائيا حيث قادا فريقهما للحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد عودة “ريمونتادا” تاريخية حققها أمام الفريق الكتالوني، حيث خسر فريق ليفربول بثلاثية نظيفة في الذهاب على كامب نو، إلا أنه فاز في الإياب برباعية نظيفة. ثم حسم اللقب في الأخير أمام توتنهام هوتسبير.
استمر توهج نجم محمد صلاح على مستوى المساهمة في الأهداف هذا الموسم، حيث لعب محمد 52 مباراة في كل البطولات، 49 منها أساسيا بواقع 4343 دقيقة، سجل 27 هدفا؛ 22 في الدوري و5 في الأبطال، وصنع 10 تمريرات حاسمة؛ ثمانية في الدوري، واثنين في الأبطال. وحاز بطاقة صفراء واحدة طوال الموسم.
أما ساديو ماني فلم يكن بأقل أهمية من محمد، حيث تتشابه أرقامها كثيرا، فقد لعب ساديو 50 مباراة في كل البطولات، 49 منها أساسيا بواقع 4309 دقيقة، سجل 26 هدفا؛ 22 في الدوري، وأربعة في الأبطال، وصنع هدفين طوال الموسم، وتحصل على بطاقتين صفراويين.
وحقق اللاعبان هذا الموسم الحذاء الذهبي في الدوري الانجليزي مقاسمة مع أوباميانج نجم الأرسنال.
أما في موسم 2019-2020، صنع ليفربول الحدث الأبرز بتحقيقه للقب الدوري الغائب عن خزائن الفريق منذ 30 عاما، وأول نسخة من البريمييرليج.
محمد صلاح نصب نفسه هدافا للفريق هذا الموسم ب19 هدفا في الدوري و4 أهداف في دوري الأبطال وصنع إجمالا 12 هدفا وتحصل على بطاقة صفراء واحدة في 46 مباراة في كل البطولات.
أما ساديو ماني لعب مباراة أقل من صلاح سجل 18 هدفا في الدوري، واثنين في الأبطال، وصنع ثمانية أهداف إجمالا، وتحصل على 6 بطاقات صفراء.
وفي الموسم الحالي، لعب محمد صلاح 13 مباراة في الدوري سجل 13 هدفا وهو هداف الفريق والدوري، آخرها الثنائية أمام كريستال بالاس، وسجل 3 أهداف في ست مباريات بدوري الأبطال، ويصبح الهداف التاريخي للفريق في دوري الأبطال (22 هدفا) متجاوزا أسطورة الفريق جيرارد (21 هدفا). كما صنع 4 أهداف في 21 مباراة لعبها إجمالا في كل البطولات، ولم يتحصل على أية بطاقة ملونة.
أما ساديو ماني فلعب 20 مباراة في كل البطولات بواقع 1515 دقيقة، سجل 5 أهداف وصنع هدفين خلال 13 مباراة بالدوري، وسجل هدفا وصنع آخر خلال 6 مباريات في الأبطال. كما تحصل على ثلاث بطاقات صفراء.
ومع انتشار أخبار حول مغادرة صلاح من ليفربول إلى أحد كبيري الدوري الإسباني، هل يستمر ليفربول في مسيرته الناجحة مع ساديو ماني منفردا، أمام يضطرب استقرار الفريق ويتأثر، ويعود إلى الحالة التي كان عليها قبل صلاح؟