لا يخفي على أحد ، بأن كواليس تحديد واختيار ملعب المباراة النهائية لدوري أبطال أفريقيا جرت فى ظروف تشوبها شائبه التعمد.
فكيف يكون ملعب واحد هو الشاهد على نهائي البطولة لنسختين متتاليتين ، بل والأغرب أن أحد طرفي النهائي يلعب على هذا الملعب!!
ثم أتت قصة تحديد عدد الجماهير تحت مسمي جمهور عام ، والجميع يعلم بأن القيمة المالية الكبيرة للسفر للمغرب ستكون العائق الأبرز لعدم حضور جماهير الأهلي بكثافة.
حتى جاء ما حدث قبيل المباراة والتعنت الشديد ضد العاملين بقناة الأهلي ومجلس إدارته ، كل هذه الأمور كانت تقول وتؤكد بأن خسارة الأهلي للقب حتميه ولا مفر منها.
لكن عليك أن تدع كل هذا جانباً ، وتشاهد الأمور الفنية داخل الملعب ، وليد الركراكي قدم مباراة رائعة فنياً وسيطر على منطقة وسط الملعب ، واستغل تراجع مستوي الثنائي حمدي فتحي وأليو ديانج ، وقام بعمل الضغط على لاعبي الأهلي من وسط ملعبهم واستغل أخطاء التمرير من ياسر إبراهيم وحمدي فتحي وسجل الهدف الأول عن طريق زهير المترجي ، واضاف الهدف الثاني من نفس اللاعب مستغلاً حاله سرحان من محمد هاني الذي صبت عليه الجماهير جام غضبها.
إن أردت أن تبحث عن الجاني أو الفاعل الحقيقي لهزيمة الأهلي فعليك أن تذكر أن الوداد كان الطرف الأفضل ، وأن معظم بل جميع لاعبي الأهلي فيما عدا طاهر محمد طاهر ومحمد مجدي أفشة كانوا جميعاً خارج الخدمة.
موسيماني كذلك كان خارج الخدمة ، فالكل كان يعرف طريقة لعب الوداد وعناصر قوته وضعفه ، لكن الركراكي فاجأ الجميع بسلاح التصويب من بعيد ، وسلاح الضغط ، فوقف الأهلي عاجزاً.
الأهلي خسر بفعل فاعل وهو سوء الأداء ، وعدم التركيز.
