يعيش معظم اللاعبون الأفارقة بشكل عام، ظروفاً استثنائية تنتج نجوماً كباراً في الملاعب الأوروبية والمحافل الدولية، وتكون ثمرة جهد وتعب طويل ومسيره قاسٍيه من الآلام.
ونخص بالذكر اللاعبين الأفارقة في انه يعيشيون في ظروف، وبيئه من الفقر والجوع وبخاصه الغانيون، يعيشون ظروفاً استثنائية، في بلاد تسود فيها أشباح الجوع والفقر والحروب .
ويسعي أبناء منتخب غانا السير على خطى أسلافهم، الذين نجحوا في إبهار العالم في مختلف البطولات بالجهد والعزيمه والتعب خلال السنوات السابقة ونجح المنتخب الغاني في حصد هذا المجهود في نسخة كأس العالم قطر 2022
وعلى الرغم من أن المنتخب الغاني لا يقارن بكثير من المنتخبات المشاركة في البطولة فإن كرة القدم الدولية في غانا بدأت في عام 1950 عندما خاض لاعبون غانيون مباراة ودية مع لاعبين من نيجيريا
أول مشاركه لغانا في كأس العالم
سجلت غانا اول ظهور له في كاس العالم في نسخة 2006، التي أُقيمت في ألمانيا، لتسجل الظهور الأول لها في البطولة الكروية الأغلى، وفي تلك المشاركة نجحت النجوم السوداء في نشر بريقها خلال دور المجموعات (بهزيمة أمام إيطاليا وانتصارين على التشيك 2-0 والولايات المتحدة الأميركية بنتيجة 2-1).
وفي الدور الثاني اصطدم لاعبو المنتخب الغاني بالبرازيل المدجَّجة بالنجوم، لتنتهي المباراة بفوز البرازيل بنتيجة 3-0.
في كأس العالم 2010، حقق لاعبو منتخب غانا معجزة الوصول إلى الدور ربع النهائي بعد مسيرة مميزة، وكانوا على أعتاب الوصول إلى نصف نهائي البطولة، إلّا أن حدثاً درامياً حوّل مسار التأهل من غانا إلى الأوروغواي، وعلى الرغم من الإقصاء الا انهم جعلوا العالم بأكمله يقف احتراماً لبلادهم .
ولم تكن آخر مشاركة لغانا في كأس العالم موفقة في نسخة البرازيل 2014، إذ أُقصي المنتخب من دور المجموعات بعد أن هزم في مباراتين وتعادل في واحدة.
ويعود أبناء القارة السمراء مجدداً إلى كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخهم، بحيث يتطلعون إلى السير مجدداً على خطى أسلافهم وتحقيق معجزة جديدة.
تصدّرت غانا مجموعتها في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، “قطر 2022″، بحيث قدم منتخب “النجوم السوداء”، أداءً مميزاً، ليُنهي التصفيات وفي جعبته 13 نقطة .
وفي مباراة فاصلة، نجح الغانيون في فرض التعادل الإيجابي (1-1) على مضيفهم منتخب نيجيريا، ليعلنوا رسمياً حضورهم للمرة الرابعة في كأس العالم.
هذا العام أوقعت قرعة البطولة المنتخب الغاني في المجموعة الثامنة، رفقة كل من الأوروغواي، في تكرار لمباراة عام 2010، والبرتغال وكوريا الجنوبية.
وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة التي تمتلكها كل من البرتغال والأوروغواي، فإن “النجوم السوداء” لطالما شكلت منتخباً صعب المراس، قد اثار أوراق المجموعة، وحقق مفاجأة.
في المباراة الأول لهم مع البرتغال خسر المنتخب الغاني بثلاثه أهداف مقابل هدفين وكان على وشك التعادل.
بينما في المباراة الثانية لهم مع كوريا الجنوبية دخل المنتخب الغاني المباراة تحت شعار واحد “النجوم السوداء لم تأتِ إلى قطر للنزهة فحسب” حيث حقق المنتخب الغاني الفوز على كوريا الجنوبية بنفس النتيجة التي خسر بيها امام البرتغال ليحقق الانتصار الأول .
المواجهة التالية لـ اصحاب البشرة السمراء هي بعنوان ثار ورد الاعتبار بعد حادثه 2014 مع الأوروغواي فهل يحقق الانتصار والتاهل بجانب البرتغال اما يحدث كما حدث في 2014 .