حوار : أحمد عبد الحميد
يعد أحد أبرز الأطباء المتخصصين في إصابات الملاعب والتأهيل، والذي عمل بالعديد من أندية كرة القدم المصرية، ومدير مراكز “Modern rehabilitation” للتأهيل وإصابات الملاعب الدكتور محمود مجدي.
وأجرى اليوم موقع “كوره نيــــو” حوارا صحفيا مع الدكتور محمود مجدي، وذلك لمناقشة الأسباب الرئيسية حول إصابة الرباط الصليبي، وكل ما يتعلق علميا بأسباب إصابة الركبة.
– ما هو السر وراء تعدد الإصابة بقطع الرباط الصليبي لأكثر من مرة؟
يكمن السر في عدم تقوية العضلات المجاورة لمفصل الركبة، وذلك يرجع لاهتمام عدد من اللاعبين بتقوية عضلة على حساب إهمال الأخرى.
– هل تلعب أرضية الملعب دورا في إصابة القطع بالرباط الصليبي؟
بالفعل، ولكن عندما تكون الأرضية غير ممهدة ومتساوية للتدريبات وخوض المباريات، وكذلك جودة ملاعب النجيل الصناعي لها عامل كبير في حدوث إصابات الركبة وليس بالضرورة الرباط الصليبي.
– ما هي أهم مراحل تأهيل اللاعب بعد إجراء عملية الرباط الصليبي؟
هناك ثلاث مراحل في تأهيل اللاعبين، وتكون بعد 3 شهور وبعد 6 أشهر، وبعد 9 شهور، وذلك لتحديد مرحلة الجري وتحديد نسبة القوة العضلية ما بين القدمين، وكذلك الاتزان في القدم المصابة، ومن خلال الأبحاث لا بد من العودة للملاعب بشكل طبيعي خلال 9 إلى 12 شهر بعد إجراء العملية.
– هل لدينا القدرة الكافية لإجراء عمليات الرباط الصليبي داخل مصر أم هناك حالات تتطلب التوجه للمراكز العالمية في أوروبا؟
بالطبع، لدينا القدرة ولدينا الكفاءة العالية من الأطباء القادرين على مواجهة إجراء عمليات الرباط الصليبي، ولكن تكمن المشكلة في تأهيل المصاب بعد الجراحة، وكذلك ما قبل الجراحة، لأن المصاب إذا كان يعاني من ثني الركبة أو مدها سوف يعاني من نفس الأمر بعد التدخل الجراحي.
– هل يستطيع اللاعب ممارسة كرة القدم بشكل طبيعي بعد عملية الرباط الصليبي أكثر من مرة؟
بالفعل، وطبقا للأبحاث العلمية الحديثة أصبح الأطباء يبحثون عن الأربطة التعويضية في عضلة “الأنكل”، وذلك للمساعدة في تقليل فترة التأهيل والعودة في وقت أقل لممارسة النشاط الرياضي.
– ماذا عن الأحمال البدنية الزائدة خلال التدريبات؟ وهل تؤثر في قطع الرباط الصليبي؟
تلعب الأحمال البدنية الزائدة دورا في عملية قطع الرباط الصليبي، وذلك يؤدي إلى انقباضات لا إرادية في في العضلات، مما يؤثر على الإشارات العصبية الناتجة من العضلات، ففي حالة الحركة المفاجئة من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة.
– كيف يتفادى لاعب كرة القدم الإصابة بقطع الرباط الصليبي؟
تنتج الإصابة بقطع في الرباط الصليبي دون تداخل بين اللاعب والمنافس بنسبة 70 بالمائة، وهناك مشاكل عديدة تؤدي للإصابة مثل “الفلات فوت” أو تقوس القدمين أو إصابة في الحوض، وكذلك مدى قوة العضلات حول الركبة.
– هل من الممكن أن ينهي قطع الرباط الصليبي مشوار اللاعب في الملاعب؟
بالطبع، ولكن في حالة إذا كان اللاعب متقدم في العمر، لأن مرحلة الشفاء تحتاج لوقت كبير، وفي حالة تكرر القطع في نفس القدم، كذلك في حالة تواجد مشاكل أخرى في الركبة كالخشونة المبكرة أو القرحة.
– ماذا عن إصابة غضروف الركبة؟
وما هي المدة العلمية للعودة للملاعب؟
هناك نوعان للإصابة بالغضروف، الأول يحتاج إلى استئصال ومن الممكن التحميل على القدم في اليوم التالي، ولكن يكون معرض للخشونة، أما النوع الثاني يتطلب خياطة جراحية ففي هذه الحالة يحتاج إلى شهر ونصف شهر.
– هل القطع الجزئي لا يحتاج إلى التدخل الجراحي في بعض الأحيان؟
يتكون الرباط الصليبي الأمامي من رباطين، وعند حدوث القطع الجزئي فهذا يدل على قطع أحد الرباطين، وذلك في حالة تخطي القطع نسبة ال50 بالمائة فذلك يتطلب التدخل الجراحي، أما في حالة القطع الجزئي بنسبة أقل من ال50 بالمائة ويوجد ثبات في الركبة، فسوف يحتاج اللاعب إلى التأهيل دون تدخل جراحي.
