كأس أمم أسياكأس الأمم الافريقية

قراءة في توقيت كأس اسيا والأمم الافريقية

اثار توقيت إقامة بطولتي كأس أمم افريقيا وكاس اسيا في هذا التوقيت أي منتصف الموسم الرياضي في اغلب الدوريات الاوربية.

والتي تفقد لاعبيه في هذا التوقيت الهام والمزدحم بالمباريات المحلية ، وخاصة اقاما البطولتين معا في توقيت واحد.

فكانت الخسارة مضاعفة لبعض الأندية التي فقدت لاعبيها الاسيويين والافارقة معا .

وذلك على غرار ليفربول والذي فقد محمد صلاح والياباني واتارا اندو وهما لاعبان اساسيان وتوتنهام الذي سيغيب عنه السنغالي مطر سار والمالي بيسوما والنجم الأبرز سون هيونج مين.

وهنا اختلاف الآراء لمدربي الأندية الاوربية حيث قاد مدرب ليفربول يورجن كلوب المعسكر المعارض بأنه سيكون كاذبا اذا قال انه يتمنى التوفيق لصلاح واندو مع منتخبات بلادهم.

فيما قاد الأسترالي انجي بوستكوجلو مدرب توتنهام الإنجليزي المعسكر المدافع عن مشاركة اللاعبين وقال انه :

“من حق اللاعب الانضمام لمنتخب بلاده وانه يستفيد به اغلب الموسم وليس هناك مشكله ان يستعين بهم المنتخب لمدة شهر”.

وما بين الراي المغلوب على امره والرأي المتقبل هناك اراء عديدة لمتخصصين تفند مزايا إقامة بطولات المنتخبات القارية للمنتخبات.

وخاصة في قارتي أسيا وافريقيا في منتصف الموسم الكروي وليس نهايته أي في فصل الشتاء حيث دراجات حرارة معتدلة في البلدان الافريقية والاسيوية عكس فصل الصيف وخاصة في كوتديفوار وقطر حاليا.

على المستوى البدني والفني هذه الفترة من الموسم هي الأعلى والانسب للاعبين لتقديم افضل مستوى لهم .

وتحتاجهم انديتهم قبل مرحلة الحسم في الدوريات المحلية ودوري الابطال بدلا من العودة من المشاركة الدولية مستنزفين.

على عكس نهاية الموسم ينخفض مستوى الاعب قبل الدخول في المرحلة الانتقالية للموسم الجديد.

على المستوى النفسي والوطني فسيكون التحدي الأبرز للاعب الدولي هو الاختيار بين أداء واجبه الوطني تجاه منتخب بلاده وبين الضغوط النفسية التي يواجها اذا اعتذر خوفا من فقدان مكانته بناديه وهنا يظهر معدن اللاعب وقوة شخصيته.

محمد محمد نجيب

مدرب ومحلل رياضي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى