جاء “الإثنين الأزرق”، وهو يوم في شهر يناير و عادة ما يكون “الإثنين الثالث في الشهر”، كما أطلقت شركة سفر بريطانية تُدعى “sky travel”، بأنه أكثر الأيام كآبة.
الاثنين الأزرق جاء قبل موعده بالنسبة إلى البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، ويمكن أن نضيف إلى ذلك اليوم الهدّاف البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي تعرّض لهزيمة مؤلمة امام إنتر ميلان بثنائية نظيفة في سان سيرو، وهو الأمر الذي يبعده خطوات عن فكرة التتويج بالكالتشيو.
نادرًا ما خسر أفضل لاعبي كرة قدم في التاريخ، أو أفضل ما شاهده هذا الجيل عالأقل في نفس الوقت، يمكنك أن تقول أن أقرب وقت خسر الثنائي في آن واحد كان قبل وجود جودة عالية الدقة أو ما يسمى بالـHD. لكنه حدث بالأمس!.
اتجهت الأنظار بشكل كبير نحو ليو الذي حصل على البطاقة الحمراء الأولى في تاريخه مع برشلونة ليلة أمس، رؤيته يغادر الملعب بهذا الشكل، خسارته النهائي، وجهه التعيس مرة أخرى، تبدو كإستعارة مثالية لنهاية أخرى.
كرة القدم تُلعب بالقدم، هذة ليست حقيقة، هي مجرد أداة، حيث أن السمات الحقيقية التي تحدث فرقًا هي الرئتان والقلب، ميسي لديه هواء أقل فأقل للتنفس، و الجسد لا يرحم مع مرور الوقت يصبح الأمر أكثر صعوبة، لا أحد يستطيع التغلب على الوقت، لكن يوم الأحد يبدو و أن ميسي قد تتحط، يمكن أن يكون ميسي قد تحامل على نفسه بشأن الإصابة التي لحقت به، لكنه ليس مبررًا بما يكفي.
إنه يوم إثنين حزين، مع الحلقة ما قبل الأخيرة من تلك السلسلة التي شجعتنا عليها، وبنتيجة متوقعة بقدر ما هي وشيكة.
الجميع كان على أتم الإستعداد لرؤية ميسي يخسر، حيث أنه شيئًا متوقع، وربما يلعب بشكل سيئ حيث رأينا العديد يتعثرون، لكننا لم نراه يخرج من الملعب بعد تلقيه بطاقة حمراء، لهذا السبب يجب أن يكون هناك شيئًا من الرحمة بعد كل ما أعطاه اللاعب لقلعة البلوغرانا من بطولات و إنجازات و أرقام جديدة وعديدة جعلت القلعة تزدهر.
وُلد “الاثنين الأزرق” قبل 15 عامًا بعد يوم اثنين نادر مع عدم وجود أي حجوزات سفر في الوكالات، و بدآ و كأنه أكثر كآبة من sky travel.
لكن اليوم حجز ميسي رحلة إلى العقوبة، بكل تأكيد إنه لا يحب أيام الاثنين الزرقاء هذه.