كشف السويسري مارسيل كولر مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، خلال حديث خاص له مع صحيفة موطنه “لوزيرنر زيوتنج”، عن أبرز كواليس ما حدث معه منذ فترة توليه القيادة الفنية للمارد الأحمر.
الجدير بالذكر أن كولر منذ توليه منصب المدير الفني للقلعة الحمراء، نجح في قيادة الفريق للتتويج بخماسية خلال هذا العام، حيث ظفر بلقب السوبر المحلي مرتين، كأس مصر، دوري أبطال أفريقيا والدوري الممتاز.
وتحدث السويسري في التصريحات عن موقف عائلته من ذهابه إلى القاهرة وتدريب الأهلي، قائلًا: “زوجتي تدعمني، لكن يجب أن أعرف ما أفعله (يضحك)”.
وعن عدم نجاح مفاوضاته لتوليه مهمة تدريب منتخب بولندا قبل التوقيع مع الأهلي، أفاد: “لم أستطيع القيام بتولي مهمة تدريب منتخب بولندا، لأنني لم أكن أتحرك، بعدما أجريت عملية جراحية في ركبتي”.
وتابع: “كان الطيران صعبًا، وأردت أيضًا أن أكون قادرًا على التحرك في أرض الملعب. ثم في الصيف تلقيت عرضًا من مصر ثم تعرفت على النادي الأهلي ووجدت المهمة ممتعة”.
وعند سؤاله، هل سيعتزل التدريب بعد تتويجه بالخماسية، أجاب ضاحكًا: “الأمور تتحسن.. يمكننا أيضًا الفوز بكأس العالم للأندية. لا يزال هذا اللقب لم نحققه”.
وأضاف: “بعيدًا عن المزاح.. أتحدث في الفترة الحالية مع محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، إنه يود تمديد عقودنا، لكننا بالتأكيد بحاجة إلى إجازات أولًا”.
وإذا كان الأهلي أكبر كنادٍ من بازل السويسري، رد مارسيل: “الأهلي لديه الكثير من الموظفين لأن النادي ليس لديه كرة القدم فحسب، بل يمتلك أيضًا العديد من الرياضات الأخرى. لكن من حيث طاقم كرة القدم، يمكن مقارنته بالفرق في أوروبا”.
وواصل: “في الهلال بالسودان، في منتصف التدريبات الأخيرة قبل مباراة دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، أُلقيت علينا مقذوفات في الملعب من الخارج”.
واستكمل: “فجأة بدأ الصراخ وبدأت أعيننا بالحكة. أطلق مشجعو الهلال النار علينا بالغاز المسيل للدموع. تعرض عدد قليل من لاعبينا لهذا من قبل، ومنعوني من فرك عيني وقالوا لي أن أغسلهم بدلاً من ذلك”.
وأوضح: “اضطررنا إلى مقاطعة التدريب حتى يتمكن الجميع من الرؤية بشكل صحيح مرة أخرى. ثم خسرنا المباراة. بعد ذلك، ضرب مضيف من الملعب أحد لاعبينا على رأسه. كانت تلك رحلة غير عادية”.
وشدد: “الأهم من ذلك أننا تمكنّا من تجاوز الهلال في اليوم الأخير من دور المجموعات، بعدما أهدروا ركلة جزاء قبل نهاية إحدى مبارياتهم، إذا سجلوها لكنّا أقصينا من البطولة، يمكن أن نسمي بذلك بالكارما، (ما يعني أن النوايا والأفعال الفردية تؤثر على مستقبل الفرد الواحد)”.
واستمر: “عقلية كرة القدم مختلفة هنا، فاللعبة هنا أكثر عاطفية، فهناك شهر رمضان وخمس صلوات يومية، وعليك مراعاتها”.
وإذا كان سبق له تحديد موعد مع لاعب ولم يحضر بسبب أداء فريضة الصلاة، أردف: “لا. الأمور ليست كذلك، نحن نتحلى بالمرونة في التخطيط الأسبوعي والجدول الزمني للاجتماعات والدورات التدريبية حسب موقع الشمس”.
واستطرد: “لكني كنت مندهشًا في كأس العالم للأندية بالمغرب. جعلت المحاضرة قصيرة حتى يتمكن اللاعبون من الصلاة بعد ذلك. لكن عندما نظرت إلى مقاعد البدلاء في الشوط الثاني، وجدت لاعبًا واحدًا فقط”.
وأدرك: “الباقون كانوا يواصلون أداء الصلاة، ولم يعودوا إلا بعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني.. لحسن الحظ لم يصب أحد خلال هذا الوقت، وإلا لما تمكنت من استبدال أي شخص”.
وأتم متحدثًا عن حياته في القاهرة: “كلاعب في المنتخب السويسري، كنت في القاهرة في مباراة ودية، وقمنا حينها بزيارة الأهرامات، لقد زرتها مُجددًا قريبًا مع أسرتي، وأخذنا المترجم خالد الجوادي معنا لتناول الكشري، فهو الطبق الوطني، لكن نادرًا ما أذهب في رحلات كهذه بسبب العمل”.