يومان فقط يفصلونا عن مواجهة ريال مدريد وبرشلونة في كلاسيكو الأرض، في لقاء سيجمعهما في إفتتاحية الجولة الـ 26 من الدوري الإسباني الممتاز، على ملعب سانتياجو برنابيو معقل الفريق الملكي.
وستكون هذه المباراة بنسبة كبيرة هي تحديد لمسار اللقب، حيث يحتل برشلونة حاليًا صدارة الجدول برصيد 55 نقطة، ويأتي ريال مدريد خلفه في المركز الثاني برصيد 53 نقطة.
ويذكر أن العملاق الكتالوني إستعاد صدارة الترتيب مرة أخرى قبل لقاء الكلاسيكو، بعد أن نجح في تخطي عقبة إيبار بالفوز عليه بخماسية نظيفة شهدت تألق ليونيل ميسي، ليبتعد بفارق نقطتين عن ريال مدريد الذي كان قد تعرض لخسارة مفاجئة أمام فريق ليفانتي بعد أن سقط في الدقائق الأخيرة من المباراة بهدف نظيف مقابل لا شئ.
ويذكر أن الغريمان برشلونة وريال مدريد إلتقيا في 276 مباراة، فاز الفريق الكتالوني في 115 منهم، بينما النادي الملكي في 99 لقاء، فيما حسم التعادل 62 مباراة، وشهدت الليجا التقاء الفريقين 179 مرة، فاز برشلونة في 72 منهم، وريال مدريد في 72 لقاء، وإنتهت 35 مباراة بالتعادل.
يسعى الملكي لإستغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل مصالحة جماهيره بعد أن فقد الفريق خمس نقاط كاملة في أخر مباراتين فقط، ولا توجد مناسبة أفضل من مواجهة برشلونة من أجل استعادة الثقة والصدارة معًا في آن واحد، خاصًة وأن الخسارة وإتساع الفارق بينه وبين البلوجرانا قد يكون من الصعب تعويضه في ما تبقى من الموسم بسبب الإنشغال ونصب النظر نحو دوري أبطال أوروبا.
في السنوات العشر الماضية شهدنا العديد من المواجهات الخالدة في سجلات لقاءات الكلاسيكو الإسباني بين فريقي ريال مدريد وبرشلونة، سواء في الدوري الإسباني أو كأس الملك أو دوري أبطال أوروبا.
والتقى خلالهم الريال مع البارسا في 31 مباراة خلال العقد الأخير، فاز برشلونة 14 مرة، مقابل 7 مرات فقط لـ”الميرينجي”، فيما حسم التعادل 11 مواجهة.
وكانت من ضمن المباريات القوية، تلك التي جمعت بين الفريقين في الجولة الـ29 من الليجا لموسم 2014، ويذكر أن المباراة إنتهت بفوز برشلونة بأربعة أهداف مقابل ثلاثة على ملعب سانتياجو برنابيو.
وفي نفس الموسم التقى الفريقان في نهائي كأس الملك، وانتهى اللقاء بهدفين مقابل هدف لمصلحة الريال بفضل هدف جاريث بيل التاريخي في ملعب ميستايا.
وأيضًا جاء اللقاء الشهير بين ريال مدريد وبرشلونة، في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2011.
وانتهت المباراة التي شهدت مواجهة بين الأسطورتين بيب جوارديولا، مدرب برشلونة حينها، وجوزيه مورينيو مدرب الميرينجي السابق، بفوز الفريق الكتالوني بهدفين دون رد.
وفي المركز الرابع جاءت مواجهة الميستايا في 2011، والتي جمعت بين البارسا والريال في نهائي كأس الملك، وانتهت بفوز فريق العاصمة بهدف لكريستيانو رونالدو، ليتوج الفريق بأول لقب في عهد جوزيه مورينيو.
وجاء فوز البارسا التاريخي في ملعب كامب نو بـ5 أهداف مقابل لا شيء في المركز الخامس، وهو أول كلاسيكو لمورينيو مع الريال ضد برشلونة في نوفمبر 2010.
وفي المركز السادس، جاء فوز برشلونة 3-2 على الريال، في الكلاسيكو الذي جمع بين الفريقين في أبريل 2017.
وجاء فوز الريال 2-1 على برشلونة في أبريل 2016 في المركز السابع، وهو أول كلاسيكو للمدرب زين الدين زيدان.
وفي المركز الثامن، جاء فوز برشلونة 4-0 على ريال مدريد في نوفمبر 2015، عندما كان رافائيل بينيتيز مدرباً للريال، ولويس إنريكي مديرًا فنيًا للبارسا.
أما الفوز الوحيد للريال على برشلونة في “الليجا” في عهد بيب جوارديولا جاء في المركز التاسع، حيث انتصر “الميرينجي” بنتيجة هدفين مقابل هدف في أبريل 2012 بقيادة جوزيه مورينيو.
وجاء لقاء الدور الأول في الليجا الموسم الماضي، والذي انتهى بفوز برشلونة بخماسية ساحقة للريال مقابل هدف، في المركز العاشر.
ويذكر أن تلك المباراة تسببت في رحيل جولين لوبيتيجي عن تدريب “الميرينجي”.