كورة إنجليزية

فريقه السابق لم يمنعه من الإحتفال.. انتقاله إلى ساوثهامبتون بث حياة جديدة في مسيرته

لبضع ثوانٍ فقط بعد أن حلقت الكرة فوق أليسون وهي تعرف طريقها إلى الشباك، واصل داني إنغز التمثيلية.

وقف مهاجم ساوثهامبتون مستقيما وذراعيه ممدودتان للحظات فقط، يقوم بالتمثيل بأنه يحترم فريقه السابق ليفربول لكن كل ذلك كان غير ضروري.

بعد ذلك؛ عندما بدأ زملائه في الإلتفاف حولة، خلع داني إنجز القناع لينزلق وظهرت ابتسامة مشرقة على وجهه.

حتى أنصار ليفربول سيسامحون بالتأكيد الاحتفال – مع كل هدف، يطرد إنغز شيطانًا آخر من تلك الفترة البائسة في ميرسيسايد ، عندما تضاءل ظهوره إلى (25) مباراة فقط امام المباريات التي غاب عنها بسبب الإصابة (85).

هدف الأمس كان هو الهدف رقم 50 في مسيرته بالدوري الإنجليزي الممتاز، ووضع القديسين في طريقه للفوز على ليفربول، بكل تأكيد كان هدفًا مميزًا بشكل خاص.

بعد 106 ثانية فقط، سدد جيمس وارد بروس ركلة حرة رائعة خلف دفاع ليفربول الرباعي، فشل ترينت الكسندر أرنولد في التعامل معها، والباقي كان لإنجز نصيب فيه بطريقة بهلوانية رائعة و بقدمه اليسرى الأضعف.

سمح المهاجم للكرة بالمرور عبر جسده ثم رفعها بقدمه اليسرى دون أن يلقي نظرة سريعة على المرمى، لتمر برفق فوق العملاق البرازيلي اليسون بيكر، وهي بكل تأكيد تعرف طريقها للشباك.

كل الأحاديث قبل المباراة كانت تتعلق بالاختبار الذي سيواجهه كلًا من فابينيو وجوردان هندرسون، في تلك الليلة امام انجز و رفاقه، شراكة قلب الدفاع الـ41 والأكثر مؤقتة خلال فترة يورجن كلوب، وبدلاً من ذلك فتح أحد المدافعين المخضرمين والغير متوقعين “أرنولد” الباب، امام الخصم.

يرجع الفضل إلى إنجز في أنه لم يكن بحاجة إلى لمسة ثانية، لقد رسمت الحركة المؤذية و الإنهاءالدقيق صورة مثالية لمهاجم ولد من جديد.

جمع إنغز الآن سبعة أهداف وثلاث تمريرات حاسمة في 12 مباراة من الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

منذ مغادرة ليفربول في 2018 كانت أرقامه: 81 مباراة و 40 هدفًا وتسع تمريرات حاسمة.

كيف أعطى هذا الانتقال إلى ساوثهامبتون حياة جديدة في حياته المهنية، وكيف كان يمكن لليفربول أن يفعل بمكره وهم يصرخون وينفخون خلال الشوط الثاني، كان إنغز نجمًا رئيسيًا في عودة ظهورهم مؤخرًا.

في الملاعب الفارغة من الدوري الممتاز الوبائي، يعتبره من بين الأصوات التي يتردد صداها بأعلى صوت، حتى بعد أن سجل هدفه الثاني في مسيرته أمام ليفربول، ظل إنغز يمثل تهديدًا، تسلل أمام هندرسون لإلقاء نظرة على رأسية نحو ناثان تيلا، الذي أطلق الكرة بعيدًا، كما واصل استغلال المساحات خلف ليفربول.

قبل ليلة الإثنين، لم يحرز إنغز ولا هاسنهوتل نقطة ضد ليفربول، يا لها من طريقة لفك تلك العقدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى