أجريت ظهر اليوم قرعة دور ال16 لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم في مقر اليويفا بنيون السويسرية.
وشهدت القرعة وقوع فريق ريد بول لايبزيج الألماني في مواجهة ليفربول الإنجليزي.
الفريق الألماني أدى بطولة مميزة الموسم الماضي وأقصى فريق أتلتيكو مدريد من الدور ربع النهائي، قبل أن يتم إقصاؤه على يد باريس سان جيرمان وصيف النسخة الماضية في دور الأربعة.
لايبزيج الذي لم يحسم وصافة المجموعة الثامنة إلا بعد صافرة انتهاء المباراة الأخيرة أمام مانشستر يونايتد، يسعى ليلحق ليفربول متصدر الدوري الانجليزي مناصفة مع توتنهام بمواطنه مانشستر يونايتد وإحداث المفاجأة، ولم لا؟! تحسين إنجاز العام الماضي وبلوغ النهائي.
لايبزيج الذي يعد أحد الفرق الصاعدة بقوة في عالم الكرة الأوروبية، حقق وصافة البوندزليجا في أول مواسمه فيها، وبلغ ربع النهائي في أول مشاركة له في الأبطال.
في هذه السنة وقع ضمن مجموعة صنفت الأقوى في المسابقة مع باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد وإسطنبول باشاك شهير.
بدأ لايبزيج أولى مبارياته أمام إسطنبول باشاك شهير على ملعبه وفاز بهدفين نظيفين، ثم تلقى خسارة موجعة من مانشستر يونايتد بخماسية نظيفة على الأولد ترافولد، ثم عاد بعدها ليفوز على باريس سان جيرمان متصدر المجموعة بهدفين لهدف، إلا أنه خسر بهدف في مباراة الإياب في حديقة الأمراء، ثم اشتق فوزين قيصريين أمام إسطنبول باشاك شهير 4-3، وأمام مانشستر يونايتد 3-2 في مباراة حبست الأنفاس وكان يونايتد قريبا من التأهل حتى اللحظات الأخيرة، ليتأهل لايبزيج وصيفا برصيد 12 نقطة بفارق المواجهات المباشرة عن باريس سان جيرمان.
ويملك لايبزيج عددا من اللاعبين المميزين القادرين على صناعة الفارق مثل صخرة الدفاع دايوت أوباميكانو، والظهير الأيسر أنخلينو والجناح داني أولمو، والقناص فورسبيرج، تحت قيادة الداهية الطموح جوليان ناجليسمان القادر على إحراج كبار أندية أوروبا.
أما ليفربول صاحب الكؤوس الستة في دوري أبطال كان آخرها العام قبل الماضي بعد ريمونتادا تاريخية عل العملاق الكتالوني، فقد عاد بعد خسارته بثلاثية نظيفة ليفوز بأربعة أهداف نظيفة ليتأهل لملاقاة توتنهام ويفوز باللقب، يسعى لتجنب حدوث المفاجآت حين يستضيف الفريق الألماني الشاب الطامح لتحسين إنجازه الأوروبي وبلوغ النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
يراهن الألماني المخضرم يورجن كلوب على لاعبيه الذين يصنفون ضمن الأفضل في العالم مثل صلاح وماني وتياجو ألكانتارا، الذين تحكي أرقامهم المهولة عن مستوياتهم داخل أرضية الميدان، ويسعى لتجنب صدمة الخروج كما حدث في العام الماضي أمام أتلتيكو مدريد، حين كان قريبا من التأهل لكن لاعبي الأتلتيكو استطاعوا صنع الحدث وقلبوا الطاولة على الريدز في الوقت الإضافي وفي قلب ملعب الآنفيلد، ويرجع الفضل في ذلك للحارس أدريان.
سنكون في شهر فبراير على موعد مع المتعة والإثارة في مباراة ليفربول ولايبزيج وغيرها، فهل تحسم خبرات الإنجليز الأمور، أم لطموح الألمان رأي آخر؟