تقارير

تقرير : أموال لاعبوا كرة القدم ملك للجميع في وقت الأزمات…. لماذا ؟

هل كرة القدم صناعة حقاً مثل باقي الصناعات أم كانت وستظل رياضة لاتستحق هذه المبالغ الضخمة من وجهة نظر العقل الباطن للدول والشعوب ؟

يُعاني العالم في هذه الأوقات من إنتشار فيروس كورونا الذي تسبب في توقف الأنشطة التجارية والصناعية وأيضاً الرياضية حول العالم.

ومع تفشي هذا الفيروس المميت لم تستطع الدول وحدها مواجهته بكل مؤسساتها وأصبحت تطالب بمساعدات مالية لسد إحتياجات المواطنين الغذائية والطبية…… هنا إتجهت جميع الأنظار للاعبي كرة قدم

فبالرغم من وجود ملايين المستثمريين حول العالم الذين تتخطى ثروتهم حاجز المليار إلا أن الشعوب وأيضاً المسئولين إعتقدوا بأنه أول من يجب عليه التبرع هم لاعبوا كرة القدم وذلك بسبب الأجور الضخمة التي يتلقونها.

وهذا ماقاله بعبارة صريحة وزير الصحة البريطاني ” مات هانكوك ” حيث قال :

( يجب على الجميع أن يكون لديهم دور لخدمة المجتمع، وهذا يشمل لاعبي الدوري الممتاز كذلك، الشيء الأول الذي بإمكانهم فعله، هو أن يقوموا بخصم رواتبهم )

فلم يخص بالذكر في تصريحه أي مستثمر أو رجال الأعمال أو أصحاب الشركات الكبرى وكانت هذه القنبلة التي فجرت الغضب عند بعض اللاعبين .

أبرزهم كان واين روني الذي إنتقد مات هانكوك بشدة على تصريحه وقال :

( ما فعله وزير الصحة بوضع ضغط الشعب على اللاعبين عار عليه )

لذا فالسؤال هل لاعب كرة القدم يستحق كل هذه الأموال ؟ ولماذا هم من يجب عليهم أولوية التبرع ؟

في وقت الأزمات تنتهي الدبلوماسية مثل تصريح وزير الصحة الذي كان سيمدح ويشجع الأموال التي تُنفق في كرة القدم في وقت قبل الأزمة، ولكن في هذه الأوقات نقوم بمراجعة بعض الأمور وإعادة تقييمها.

وبالرغم من مطالبات اللاعبين بالتبرع إلا أن هناك لاعبين لم ينتظروا أن يطالبهم أحد مثل ليونيل ميسي وجميع زملائه في برشلونة حيث قدموا 70% من رواتبهم لأجل عُمال وموظفين نادي برشلونة، وأيضاً تبرع نيمار وكريستيانو رونالدو بمبالغ كبيرة وغيرهم من اللاعبين حول العالم.

وفي مصر لم يتنازل سوى الكابتن طلعت يوسف المدير الفني لنادي الإتحاد السكندري عن 50% من راتبه، وهناك مبادرات من جانب إتحاد الكرة لأجل جمع تبرعات لأندية دوري الدرجة الثالثة والرابعة.

محمد أشرف

محرر وكاتب صحفي للأخبار والتقارير عن الكرة العالمية والمحلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى